الأسبوع الخامس عشر من الحمل يستطيع جنينك الابتلاع خلال هذا الأسبوع، وسرعان ما يصبح الجنين بارعًا في ابتلاع السائل السلوي وإعادة تدويره عبر الكليتين، وقد يبدو ذلك غير شهي، إلا أنه يُعد وسيلة حيوية لتحديد ما إذا كان يعاني من مشاكل في كليتيه، يزن جنينك هذا الأسبوع أقل من 100 جرام بقليل. لا يزال حجمه صغيرًا للغاية، ولكنه يتحرك بكثرة عندما لا يكون نائمًا. كما أن العيون التي كانت على جانبي وجه الجنين، أصبحت الآن في موضع أفضل وحيث ينبغي أن تكون. تُظهر الموجات فوق الصوتية حركات التنفس الصغيرة خلال هذه المرحلة، وكذلك حركات المص والابتلاع. تعد ممارسة تلك المهارات المعقدة في وقت مبكر دليلًا على أنه بحلول الوقت الذي يولد فيه طفلك، سيكون أكثر براعة فيها وأكثر قدرة على مساعدة نفسه خارج الرحم، وبحلول الأسبوع الخامس عشر من الحمل، يحدث ذلك الانفجار من الطاقة الذي كنت تتطلعين شوقًا إليه، وقد تجدين في نفسك القدرة على الاستمتاع بالطعام كما كنت تفعلين عادةً وأنك قد أصبحتِ تترقبي مواعيد تناول الوجبات بدلًا من النفور منها. حاولي تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة لمساعدة جسدك على البقاء بصحة جيدة ودعم نمو طفلك أيضًا. ثمة أدلة تدعم التوصيات التي مفادها أنه لا ينبغي للمرأة خلال فترة الحمل تقييد نظامها الغذائي، بل عليها تناول الأغذية ذات الأذواق والنكهات المختلفة. يؤثر ذلك بالإيجاب في مدى استعداد الطفل لقبول مختلف الأغذية بمجرد إضافتها إلى المواد الصلبة، وإذا كانت براعم التذوق ""مهيأة"" لديه بالفعل لتذوق مجموعة واسعة ومتنوعة من النكهات عن طريق السائل السلوي، فإنه يكون أكثر ميلًا لتجربة تذوق الطعام. لا شيء يناسبني! قد يكبر بطنك قليلًا في هذه الأثناء. عندئذٍ ستشعرين بحملك بالتأكيد وقد تشعرين بألم في ساقيكِ أو ظهرك إذا كنتِ واقفة لفترة من الزمن. لم تصلي بعد إلى مرحلة التحرك ببطء وثقل، ولكن قد يطرأ تغيير طفيف على الطريقة التي تسيرين بها عادةً، كما قد يطرأ بعض التغيير على عادات نومك أيضًا، حيث تحتاجين إلى تجربة عدة وضعيات للنوم للوصول إلى أكثر الوضعيات راحة لك. إذا كنت من النوع الذي اعتاد الاستلقاء على البطن، قد تجدي صعوبة في ذلك حيث سيعيقك بطنك المنتفخ عن القيام بذلك. فكري في الاستثمار في شراء وسادة طويلة التي يمكنك لفها حول جسدك وساقيك. قد تكون ذات فائدة عظيمة في مساعدتك على النوم، وبالتأكيد ستجني ثمار ذلك عند إنجاب طفل صحي. • لا تتفاجئي إذا شعرت بأن حذائك أصبح ضيقًا عليك؛ فهذا ليس من وحي خيالك. يُعد هرمون البروجستيرون، وهو هرمون مهم للحمل، ذا فائدة عظيمة لاسترخاء أربطة الحوض، إلا أن تأثيره لا يقف عند هذا الحد؛ فقد تجدين أن مقاس حذائك قد زاد بمقدار نصف درجة على الأقل بحلول نهاية الحمل، بل وربما أكثر من ذلك. • استخدام المناديل لنزيف الأنف. إذا لم يسبق لك الإصابة بنزيف في الأنف، لا تفزعي إذا بدأ ذلك يحدث الآن؛ حيث يجعلك ذلك الكم من الاحتقان الوريدي أكثر عرضة للإصابة بالزكام واحتقان الأنف ونزيف الأنف، وغالبًا ما يتوقف نزيف الأنف وحده دون تدخل، لكن من المهم ألا تشعري بالذعر وأن تجلسي بهدوء حتى يتوقف من تلقاء نفسه. • هل لاحظتِ نقاء بشرتك؟ يزول أثر البثور التي تظهر على وجهك على الأرجح وتصبح بشرتك غير مملوءة بالبقع؛ فداومي على روتينك المعتاد من تنظيف البشرة وترطيبها، وقد تجدين أن بشرتك أكثر دهنية من ذي قبل وأنكِ في حاجة إلى تغيير نوع المرطب حتى يناسب بشرتك في الوقت الحالي. • قد يظل صدرك هو أكبر جزء في جسدك حاليًا، كما لو أنه قد تم ضغط زر جعلهما أثقل وأكثر حساسية وأشد ألمًا؛ إذا وجدتِ أن مقاس حمالة صدرك المعتاد قد أصبح صغيرًا عليك، فهذا يعني أنك أصبحتِ بحاجة إلى حمالةِ صدر جديدة مناسبة للحمل؛ فقد أصبحت عنصرًا أساسيًا ولا غنى عنه في خزانة ملابسك خلال فترة الحمل. التغيرات العاطفية التي ستطرأ عليكِ هذا الأسبوع • هل تعرضتِ لفيض من المشاعر؟ لا يدعو ذلك للدهشة. ثمة معلومات أساسية حول الثلث الثاني من الحمل، عندما تكونين متأثرة بالهرمونات وينتابك الشعور بأن كل شيء على ما يرام. استمتعي بذلك الوقت المميز عندما يبدو أنه لا يمكن للكثير من الأشياء إزعاجك. فكري في ممارسة بعض تمارين اليوغا أو جلسات التدليك أو الأيروبيكس المائي أو رياضة التاي تشي. تنطوي محاولة إيجاد منطقة الراحة الخاصة بك على كثير من المتعة، حتى لو لم تعرفي كيف تبدو. • قد تجدين نفسك مشغولة بالنظر إلى بطنك نهارًا وليلًا، وتتحققين من أي زيادة في حجمها. في بعض الأحيان، تكونين متأكدة من أنها تبدو أكبر حجمًا، بالرغم من عدم شعورك بالإحساس ذاته في أحيان أخرى. يعتمد ذلك في واقع الأمر على ما يحدث خارج رحمك، ولا يعتمد كثيرًا على ما يحدث بداخله. إذا كنتِ تعانين من انتفاخات بالبطن أو إمساك، يؤدي ذلك إلى بروز بطنك بصورة أكبر. • قد تشعرين بأن موعد الولادة لا يزال بعيدًا للغاية. على الرغم من معرفتك بحدوث كل هذا النشاط في الداخل، لا يزال هناك الكثير لتريه ولا توجد نهاية واضحة بعد. حاولي المواظبة على ممارسة نشاط يومي يمنحك السعادة، بشرط ألا يكون ذلك النشاط متعلقًا بالعمل أو الطفل. لا يزال لديكِ شخصيتك الخاصة بك واهتماماتك الخاصة التي ينبغي تحفيزها وتلك لا يمكنك إهمالها فقط لأنك حامل. التغيرات التي ستطرأ على جنينكِ هذا الأسبوع • يتحرك الجنين بداخلك في هذا الأسبوع مع التلويح بذراعيه وساقيه كثيرًا. لا يحدث ذلك بناءً على تنسيق مسبق، على الرغم من احتمالية وجود حركة مفرطة للجنين ثم سكونه لفترات طويلة حتى يفيق مرة أخرى -لكم هي مرهقة عملية النمو! انتظري أسبوعًا أو اثنين وستشعرين بتأثير كل تلك التحركات أيضًا. • تتشكل العظيمات الثلاثة الصغيرة في أذن جنينك الداخلية هذا الأسبوع ويمكنه عندئذٍ سماعك؛ لذا حاولي الغناء له، وقولي له مرحبًا، مع بناء اتصال عاطفي معه بصفة عامة؛ فسيستمر أثر ذلك بينكما مدى الحياة. • تصبح سيقان جنينك الآن أطول من ذراعيه ولا تعد رأسه هي أكبر جزء في جسده بعد الآن، ويصبح جسد الجنين أطول ولم يعد متكورًا أو منكمشًا كما كان وضعه من قبل. يساعد مركب الفلورايد الموجود في الماء على تكوين سن جنينك ويساعد على بناء طبقة المينا الواقية، كما يساعدكِ على التخلص من جفاف فمك وإبقائك يقظة ذهنيًا. • تُعد عدوى المسالك البولية عرضًا شائعًا خلال فترة الحمل ويجب معالجته حال الإصابة به؛ فحاولي تجنب الإصابة به من خلال: o شرب الكثير من المياه، وبعد التبول – قومي بمسح المنطقة من الأمام إلى الخلف وليس العكس. o الذهاب إلى دورة المياه قبل ممارسة العلاقة الحميمية وبعدها وإفراغ المثانة، وإذا كنتِ تعانين من مشاكل ما، كحرقان البول أو وجود رائحة غريبة فقط، ينبغي عليك مراجعة طبيبك الخاص. o يمتاز عصير التوت البري بخصائص وقائية جيدة وهو غني بفيتامين سي أيضًا، ويُعد عنصرًا غذائيًا مهمًا لك في الوقت الراهن، حيث يساعد جسمك على امتصاص الحديد من الطعام ويدعم تكوين النسيج الضام لدى جنينك. o ليس من المبكر التفكير في اختيار اسم للطفل، وقد يكون لديكِ بعض الأسماء المفضلة التي لطالما أحببتيها، أو قد يكون ذلك الأمر لم يخطر ببالك من قبل. يأتي بعد ذلك الاسبوع السادس عشر
إن الأسابيع الأربعين التي تسبق ولادة طفلك مليئة بالمعالم الرائعة ، والتحولات الجسدية التي ستدهشك ، والشعور بالتوقع الذي ينمو مع اقتراب اليوم الكبير.