تستخدم العديد من الأمهات معدل نبضات قلب الجنين باعتبارها وسيلة لتحديد نوعه، ولا يعرف أحد بالضبط كيف أو متى ظهرت هذه الفكرة، لكنها كانت موجودة منذ أجيال.
تشير تلك النظرية إلى أنه إذا كان معدل نبضات الجنين أعلى من 140 نبضة في الدقيقة، فإن هناك احتمالية كبيرة بأن يكون الجنين أنثى، أما إذا كان معدل النبضات أقل من 140 نبضة في الدقيقة، فإن هناك احتمالية كبيرة بأن يكون الجنين ذكر.
بقدر ما تصيب اختبارات التوقع، فإن هذا الاختبار غير ضار ومريح بشكل معقول أيضًا!
يمكن الكشف عن معدل نبضات قلب الجنين تقريبًا في الأسبوع الثامن من الحمل باستخدام جهاز مراقبة الجنين المحمول (دوبلر)، ولذلك، في كل مرة تذهبين فيها إلى القابلة أو طبيب التوليد الخاص بكِ لزيارات متابعة الحمل، ذكريهما بحساب عدد نبضات القلب أثناء الاستماع إلى معدل نبضات قلب جنينكِ.
هل أحمل ولدًا أم بنتًا؟
يعد وزنكِ وحجم بطنكِ ونمو جنينكِ داخل الرحم واختبار بولكِ كلها مؤشرات مباشرة لكيفية تقدم الحمل، فلم لا تكسرين رتابة فحوصات متابعة الحمل المعتادة من خلال التخمين فيما إذا كنت تحملين ذكرًا أم أنثى؟
إضافة القليل من المرح قد يساعد أخصائي الرعاية الصحية الخاص بكِ ويحسن من علاقتكما.
هل تنجح طريقة نبضات القلب؟
لا يتوفر أي دليل حالي يثبت العلاقة بين معدل ضربات قلب الجنين ونوعه، وعلى الرغم من أن البعض يعتبرها طريقة مؤكدة لتحديد نوع الجنين، إلا إن الكثير من الدراسات التي أُجريت أثبتت أنه لا يوجد دليل علمي يدعم ذلك.
ماذا يقيس معدل ضربات القلب؟
تتمثل إحدى مزايا إجراء الدراسات العلمية في أن الباحثين غالبًا ما يكتشفون مجموعة جديدة تمامًا من النتائج التي تختلف عما توصلوا إليه في المرة الأولى.
من المثير للاهتمام أن هذا ما حدث عندما كان العلماء يبحثون عن علاقة بين معدل نبضات قلب الجنين ونوعه، وما وجدوه بدلًا من ذلك هو أن هناك تغيرًا في معدل نبضات قلب الطفل وفقًا لعمر الحمل، وبإيجاز، عندما ينمو الجنين، يتغير معدل نبضات قلبه ليتكيف مع حجمه.
إضافة إلى ذلك، كلما كان الطفل أكثر نشاطًا زاد معدل نبضات قلبه، وخلال فترات الراحة والنوم، يقل معدل نبضات قلب الجنين؛ وذلك لأنه كلما قلت حركة العضلات تطلبت كمية أقل من الأكسجين.
أحلامكِ وأحاسيسكِ قد تعني الكثير
لوحظ أن النساء المتعلمات هنّ الأقدر على تقدير نوع أجنّتهنّ بدقة أكبر من غيرهنّ، حيث كشفت دراسة أُجريت في الولايات المتحدة أن النساء المتعلمات تعليمًا عاليًا اللاتي اعتمدن في تخمين نوع أجنتهنّ على الأحلام والمشاعر، أصبن بنسبة 3 مرات من 4، أليس ذلك مثيرًا للإعجاب؟
تأكدي من حساب نبضات القلب!
عادة ما تستمع القابلة أو طبيب التوليد إلى دقات قلب الجنين، ومع ذلك، يحدث في كثير من الأحيان خلط بين الحبل السري النابض وصوت نبضات القلب الفعلية. ولكن إليكِ كيفية معرفة الفرق:
• يُصدر الحبل السري صوتًا مشابه للتدفق.
• يكون صوت القلب أوضح ويعرف أكثر بصوت ""خفقان القلب""
الاستماع إلى كلا الصوتين في نفس الوقت يصبح محيرًا، حيث يمكن أن يخدعكِ بسهولة للاعتقاد بأنكِ تحملين فتاة لأنكِ تحسبين أكثر من نبضة، وبالتالي، تزداد عدد النبضات في الدقيقة.
إذا كان يبدو مثاليًا بدرجة كبيرة، فإنها حقيقة
تختلف معدلات نبضات القلب باختلاف الجنين وظروف حمل كل أم، ففي اليوم الواحد، قد يرتفع معدل نبضات قلب الجنين وينخفض وفقًا لحالته، ويمكن أن يتأثر أيضًا بمستوى نشاط الأم ومدى سرعة نبضات قلبها؛ لذا تفهمي ذلك عندما تستخدمين معدل نبضات قلب جنينكِ كوسيلة لتوقع نوعه.
إن الموجات فوق الصوتية لا تقدم ضمانًا بنسبة 100٪ بشأن نوع الجنين، فقد تكون قدمي الجنين متقاطعتين أو يكون الجنين مستلقيًا بطريقة معينة أو قد يحجب الحبل السري رؤية أعضائه التناسلية بوضوح، لذا فإن الطريقة الوحيدة التي يمكنكِ التأكد حقًا منها من نوع جنينكِ هي الانتظار ومعرفة ذلك بولادة طفلكِ.
ضعي في اعتباركِ أيضًا أن دراسات الكروموسومات وبزل السلى هما طريقتان أكثر دقة لتحديد نوع الجنين، ومع ذلك، لا يوصى بهذه الإجراءات إلا إذا كانت هناك مخاوف حقيقية من أن يرث الطفل اضطرابًا أو خللًا في الكروموسومات مرتبطًا بنوع الجنس.
